إلى آخر
الدعاء الممتلئ بتعظيم الله والعبودية له، والذي ختمته بقولك: (اللهمّ اجعل خير أيّامي
يوم ألقاك، واغفر لي خطاياي فقد أوحشتني، وتجاوز عن ذنوبي فقد أوبقتني، فإنّك مجيب
منيب رقيب قريب قادر غافر قاهر رحيم كريم قيّوم، وذلك عليك يسير، وأنت أحسن
الخالقين. اللهمّ افترضت عليّ للآباء والأمّهات حقوقا فعظّمتهنّ، وأنت أولى من حطّ
الأوزار وخفّفها، وأدّى الحقوق عن عبيده، فاحتملهنّ عنّي إليهما، واغفر لهما كما
رجاك كلّ موحّد مع المؤمنين والمؤمنات والإخوان والأخوات، وألحقنا وإيّاهم
بالأبرار، وأبح لنا ولهم جنّاتك مع النّجباء الأخيار، إنّك سميع الدّعاء، وصلّى
الله على النّبيّ محمّد وعترته الطّيّبين، وسلّم تسليما)
ومن أدعيتك
التي لا تزال تردد قولك بعد حمد الله وتعظيمه: (أنت يا ربّ موضع كلّ شكوى، وشاهد
كلّ نجوى، وحاضر كلّ ملإ، ومنتهى كلّ حاجة، وفرج كلّ حزين، وغنى كلّ فقير مسكين،
وحصن كلّ هارب، وأمان كلّ خائف. حرز الضّعفاء، كنز الفقراء، مفرّج الغمّاء، معين الصّالحين،
ذلك الله ربّنا لا إله إلاّ هو، تكفي من عبادك من توكّل عليك، وأنت جار من لاذ بك
وتضرّع إليك. عصمة من اعتصم بك من عبادك، ناصر من انتصر بك. تغفر الذّنوب لمن
استغفرك، جبّار الجبابرة، عظيم العظماء، كبير الكبراء، سيّد السّادات، مولى
الموالي، صريخ المستصرخين، منفّس عن المكروبين، مجيب دعوة المضطرّين، أسمع
السّامعين، أبصر النّاظرين، أحكم الحاكمين، أسرع الحاسبين، أرحم الرّاحمين، خير
الغافرين، قاضي حوائج المؤمنين، مغيث الصّالحين)[2]
وقد ختمته
بقولك: (أنت الله لا إله إلاّ أنت ربّ العالمين، أنت الخالق وأنا