responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 154

السمو والرفعة.. وهي ترد على كل أولئك الجحافل الذين حاولوا أن يشوهوا النبوة ويدنسوها..

ومن كلماتك التي لا نزال نرددها قولك: (واصطفى سبحانه من ولده أنبياء، أخذ على الوحي ميثاقهم، وعلى تبليغ الرّسالة أمانتهم، لمّا بدّل أكثر خلقه عهد اللّه إليهم، فجهلوا حقّه، واتّخذوا الأنداد معه، واجتالتهم الشّياطين عن معرفته، واقتطعتهم عن عبادته. فبعث فيهم رسله، وواتر إليهم أنبياءه، ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكّروهم منسيّ نعمته، ويحتجّوا عليهم بالتّبليغ، ويثيروا لهم دفائن العقول، ويروهم آيات المقدرة، من سقف فوقهم مرفوع، ومهاد تحتهم‌ موضوع، ومعايش تحييهم، وآجال تفنيهم، وأوصاب تهرمهم، وأحداث تتابع عليهم. ولم يخل اللّه سبحانه خلقه من نبيّ مرسل، أو كتاب منزل، أو حجّة لازمة، أو محجّة قائمة، رسل لا تقصّر بهم قلّة عددهم، ولا كثرة المكذّبين لهم، من سابق سمّي له من بعده، أو غابر عرّفه من قبله، على ذلك نسلت القرون، ومضت الدّهور، وسلفت الآباء، وخلفت الأبناء) [1]

وفي خطبة أخرى قلت تذكرهم: (فلمّا مهد أرضه، وأنفذ أمره، اختار آدم عليه السّلام خيرة من خلقه، وجعله أوّل جبلّته، وأسكنه جنّته، وأرغد فيها أكله، وأو عز إليه فيما نهاه عنه، وأعلمه أنّ في الإقدام عليه التّعرّض لمعصيته، والمخاطرة بمنزلته. فأقدم على ما نهاه عنه، موافاة لسابق علمه، فأهبطه بعد التّوبة، ليعمر أرضه بنسله، وليقيم الحجّة به على عباده. ولم يخلهم بعد أن قبضه، ممّا يؤكّد عليهم حجّة ربوبيّته، ويصل بينهم وبين معرفته، بل تعاهدهم بالحجج على ألسن الخيرة من أنبيائه، ومتحمّلي ودائع رسالاته، قرنا فقرنا، حتّى تمّت بنبيّنا محمّد a حجّته، وبلغ المقطع عذره ونذره) ‌[2]


[1] نهج البلاغة: ضمن الخطبة رقم 1.

[2] نهج البلاغة: ضمن الخطبة رقم 91.

نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست