نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 216
الطبيعة وسما
به إلى الملكوت الأعلى، ونما به إلى مشهد النور الأجلى، وسكن به إلى عمار جانب
التقديس بعد استخلاصه من شوائب التلبيس. وآناتٍ كأني أسمع خطيب الحكمة ينادي
بأعلياء الكلمة، وأولياء أمر الأمة، يعرفهم مواقع الصواب، ويبصرهم مواضع الارتياب،
ويحذرهم مزالق الاضطراب، ويرشدهم إلى دقائق السياسة، ويهديهم طرق الكياسة، ويرتفع
بهم إلى منصات الرئاسة، ويصعدهم شرف التدبير، ويشرف بهم على حسن المصير)[1]
وقال الشيخ
محمد أبو زهرة: (وعلي سيد خطباء تلك الفترة، انفتق لسانه بالبيان الرائع، والقول
السائغ،والحكمة الفائقة، حتى أورث الأخلاف طائفة من الخطب هي نهج البيان،ومشرع
الحكمة ونور الحق ووضح الحقيقة)[2]
وقال الباحث
الكبير أحمد الحوفي: (وصف القدماء والمحدثون الإمام عليا بالبلاغة، ولم يشذ أحد عن
هذا الإجماع)[3]
وقال محمد
عبد المنعم خفاجي: (إمام الخطباء من المسلمين بعد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
وكان بطلا مقداما وفارسا شجاعا، علما من أعلام الإسلام، كما كان خطيبا مصقعا
وبليغا منطقيا)
وقال: (كان
علي في الذروة من البلاغة والبيان والفصاحة، وكان أخطب الخطباء بعد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم)[4]
وقال عن نهج
البلاغة: (كتاب جليل، وأثر أدبي خالد بعد كلام الله وكلام
[1] الإمام علي بن أبي طالب عليه
السلام: نهج البلاغة، شرح محمد عبده، ص ٨.