نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 219
الكتاب عن
جامعه، سار في الناس ذكره، وتألق نجمه، أشأم وأعرق، وأنجد وأتهم، وأعجب به حيث
كان، وتدارسوه في كل مكان، لما اشتمل عليه من اللفظ المنتقى، والمعنى المشرق، وما
احتواه من جوامع الكلم، في أسلوب متساوق الأغراض محكم السبك، يعد في الذروة العليا
من النثر العربي الرائع)[1]
وقال العقاد
- وهو الأديب المعروف ـ: (وللذوق الأدبي - أو الذوق الفني - ملتقى بسيرته كملتقى
الفكر والخيال والعاطفة لأنه رضوان الله عليه كان أديباً بليغاً، له نهج من الأدب
والبلاغة يقتدي به المقتدون، وقسط من الذوق مطبوع يحمده المتذوقون وإن تطاولت بينه
وبينهم السنون. فهو الحكيم الأديب والخطيب المبين، والمنشئ الذي يتصل إنشاؤه
بالعربية ما اتصلت آيات الناشرين والناظمين)[2]
وقال الدكتور
زكي نجيب محمود ـ وهو الفيلسوف المعروف ـ: (لقد عرفت (نهج البلاغة) في صدر الصبا،
بل لعل الصواب هو أني عرفته في أطراف الصبا الأولى، وبقيت منه نغمات في الأذن، ثم
أخذت أسمع بعد ذلك – كلما لمع خطيب على منابر السياسة – قول الناس تعليقا على بلاغة الخطيب: لقد قرأ
نهج البلاغة وامتلأ بفصاحته، وهاأنذا أعيد القراءة هذه الأيام، فإذا النغمات قد
ازدادت في الأذنين حلاوة، وإذا العبارات كأنها أضافت طلاوة إلى طلاوة)[3]
وقد ذكر ـ
بإعجاب شديد ـ ما في كلماتك من تحليلات فلسفية عميقة، مصبوبة في لغة بسيطة واضحة
معجزة، فقال: (ونجول في أنظارنا في هذه المختارات من أقوال الإمام