ومنهم الأديب
الكبير (أمين نخلة) الذي اختار من كلماتك مائة كلمة وضعها في كتاب سماه (كتاب
المئة)، متأسفا على على اختياره لهذا العدد فقط (إذ لا يستطيع المرء، برأيه، أن
يجتزئ أو أن يفصل الأبناء الغوالي عن أمهم الرؤوم، وذلك لأن الروح واحدة والجوهر
واحد) [2]
وقد قال في
بعض المجالس عنك وعن كلماتك وآثارها النفسية والروحية: (من يريد أن يعالج أمراض
نفسه، عليه أن يلجأ إلى خطب الإمام في نهج البلاغة، حتى يتعلم طريق السير في ظل
هذا الكتاب)[3]
ومنهم الباحث
والأديب سليمان كتاني، الذي قال عنك: (وهل الكتاب (نهج البلاغة) غير تقويم للرجل
الكبير في نهجه الطويل، الذي زرع عليه الإنسان قيمة تتبلور بالعقل الصحيح وتسمو
بالفضيلة، وجعل الفضائل تنمو وتدور على محور واحد هو محور التقوى والإيمان بالله؟)
ثم راح
يتساءل قائلا: (ومتى، وفي أية لحظة من لحظات عمره، لم يعبر عن هذا النهج الصريح؟
أفي إعلانه الرسالة وإيمانه بها، ولقد نذر نفسه للدعوة لها والجهاد في سبيلها، أم
في تطبيقها دستوراً كاملاً لكل مجاري أفكاره وأقواله وأعماله من حيث كان زهده
وتقواه وشجاعته وبطولته؟)[4]
هذه بعض
شهاداتهم ـ سيدي ـ وهي لا تعبر إلا عن قطرة من بحر حقيقتك، وحقيقة
[1] الشيخ محمد حسن آل ياسين: نهج
البلاغة.. لمن؟ ص ٦٥.
[2] أمين نخلة: كتاب المئة، الدار
الإسلامية ـ بيروت، ط ١/٢٠٠٢، ص ١١.
[3] مجموعة من المفكرين: نهج
البلاغة والفكر الإنساني المعاصر، ص ٢٠٥..
[4] سليمان كتاني: علي نبراس
ومتراس، مصدر سابق: ص ٤٤٠.
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 223