نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 226
أنفع من العلم،
ولا عزّ أنفع من الحلم، ولا حسب أبلغ من الأدب، ولا نصب أوجع من الغضب، ولا جمال
أحسن من العقل، ولا قرين أشر من الجهل، ولا سوأة أسوأ من الكذب، ولا حافظ أحفظ من
الصمت، ولا غائب أقرب من الموت.. أيها الناس، إنه من نظر في عيب نفسه شغل عن عيب
غيره، ومن رضي برزق اللّه لم يأسف على ما في يد غيره، ومن سلّ سيف البغي قتل به،
ومن حفر لأخيه بئرا وقع فيها، ومن هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن نسي زلّته
استعظم زلل غيره، ومن أعجب برأيه ضلّ، ومن استغنى بعقله زلّ، ومن تكبّر على الناس
ذلّ، ومن سفه على الناس شتم، ومن خالط العلماء وقر، ومن خالط الأنذال حقّر، ومن
حمل ما لا يطيق عجز.. أيها الناس، إنه لا مال هو أعود من العقل، ولا فقر هو أشد من
الجهل، ولا واعظ هو أبلغ من النصح، ولا عقل كالتدبير، ولا عبادة كالتفكّر، ولا
مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا ورع كالكفّ، ولا حلم كالصبر
والصمت) [1]
ومن ذلك قولك
في بعض خطبك: (لا مال أعود من
العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا عقل كالتّدبير، ولا كرم كالتّقوى، ولا قرين
كحسن الخلق، ولا ميراث كالأدب، ولا قائد كالتّوفيق، ولا تجارة كالعمل الصّالح، ولا
ربح كالثّواب، ولا ورع كالوقوف عند الشّبهة، ولا زهد كالزّهد في الحرام، ولا علم
كالتّفكّر، ولا عبادة كأداء الفرائض، ولا إيمان كالحياء والصّبر، ولا حسب
كالتّواضع، ولا شرف كالعلم، ولا عزّ كالحلم، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة) [2]
ومن ذلك
قولك: (إذا استولى الصّلاح على الزّمان وأهله، ثمّ أساء رجل الظّنّ برجل لم تظهر
منه حوبة فقد ظلم، وإذا استولى الفساد على الزّمان وأهله، فأحسن رجل