responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30

وهكذا قال يوم سار a إلى تبوك، حينها تركك في المدينة.. وذكر لك ولجميع من حضر تبوك أنك منه بمنزلة هارون من موسى.. ولا فارق بينكما إلا في النبوة، لأن النبوة ختمت برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.

ففي الحديث عن سعيد بن المسيب، قال: قلت لسعد بن مالك: إني أريد أن أسألك عن حديث، وأنا أهابك أن أسألك عنه، فقال: لا تفعل يا ابن أخي، إذا علمت أن عندي علما فسلني عنه، ولا تهبني، قال: فقلت: قول رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لعلي حين خلفه بالمدينة في غزوة تبوك، فقال سعد: خلف النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عليا بالمدينة في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله، أتخلفني في الخالفة في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: فأدبر علي مسرعا كأني أنظر إلى غبار قدميه يسطع[1].

فقد كان رسول الله a ينتهز أي مناسبة لبيان فضلك، ولترغيب المؤمنين في ولايتك ومحبتك ونصرتك لأنه يعلم المصير الذي ينتظرك من طرف الطلقاء والمنافقين ومرضى القلوب.

ومن تلك المناسبات ما صار يسمى [حديث الطير]، والذي اجتهد كل مناوئيك على إنكاره على الرغم من أسانيده الكثيرة[2].. ولو أن أحدها فقط كان في أعدائك، لطاروا به فرحا، ولحفظوه كما يحفظون السورة من القرآن.

لقد حدث أنس بن مالك قال: كنت أخدم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقدم لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم


[1] مسلم 97/119 (6295و6296)، والنسائي في الكبرى: 8381، وغيرهم كثير.

[2] رواه من الصحابة: أنس بن مالك، وعلي، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وأبي رافع، ويعلى بن مرة، وسفينة.. ولذلك فإنه يكاد يصير من الأحاديث من المتواترة، بل هناك من صرح بتواتره.. قد ذكر ابن كثير: أنّ الحافظ الذهبي ألف جزءا في طرق الحديث، فبلغ عدد من رواه عن أنس: بضعة وتسعين نفسا [البداية والنهاية (4/416)]، وقال الذهبي: (له طرق كثيرة جدا قد أفردتــُها بمصنــَّف، ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل) [تذكرة الحفاظ (3/1043)]

نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست