نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 118
القرّاء،
فعرّفوه: أنه خائف من الحجاج، فعاد وسأله، فقال: كان حاملها علي، هكذا سمعت من عبد
الله بن عباس[1].
وفي رواية: (كان يحملها في المسير ابن ميسرة العبسي،
فإذا كان القتال؛ أخذها علي بن أبي طالب)
ولم يكن حمل الراية ليشغلك عن القتال، بل كنت البطل
الأكبر في كل المعارك، وقد ذكر المؤرخون أنك في بدر وحدها قتلت اثنين وعشرين من
المشركين[2]، في
نفس الوقت الذي قتل فيه حمزة بن عبد المطلب تسعة، وقتل عمار بن ياسر بن ياسر خمسة،
وقتل أبو دجانة أربعة، وقتل الزبير ين العوام اثنين، وقتل عبدالرحمن بن عوف اثنين..
ولكن مع ذلك لا يُذكر هذا، ولا تذكر بطولتك في هذه
المعركة التي كانت فرقانا بين الحق والباطل، ولا يذكر كونك سيف الله المسلول فيها
وفي غيرها على أعدائه، بل ينقل هذا اللقب إلى غيرك [3]،
رغم أنف التاريخ، وكل الأحداث التي نقلها المؤرخون الذين يعتمدونهم.
[2]
ذكرهم ابن هشام في السيرة بأسمائهم، فقد بلغ من قتلهم علي بن أبي طالب أو شارك في
قتلهم ـ عنده ـ واحد وعشرون رجلًا، وعند الواقدي بلغ من قتلهم علي أوشرك في قتلهم،
اثنان وعشرون رجلًا، انظر: ابن هشام، السيرة النبوية 1/708-715، المغازي 1 / 152.
[3] الرواية التي تقول: إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم هو الذي أطلق هذه التسمية على خالد، وفي مناسبة حرب مؤتة، حينما
أمَّر خالد نفسه على الناس، بعد قتل جعفر، وزيد بن حارثة، وابن رواحة، حيث يزعمون:
أنه a قال: «اللهم إنه سيف من سيوفك، فأنت تنصره».. فمنذ يومئذ سمي
خالد: سيف الله، رواية غير صحيحة، لأن خالداً انهزم بالناس في مؤتة، فكيف يعطي
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم الأوسمة للمهزوم، وحينما عاد الجيش إلى المدينة جعل الناس
يحثون التراب في وجوههم، ويقولون: يا فرار في سبيل الله.. ودخل أفراد ذلك الجيش
إلى بيوتهم، ولم يعد يمكنهم الخروج منها، لأنهم كلما خرجوا صاح الناس: أفررتم في
سبيل الله.. انظر: تاريخ الطبري ج 3 ص 42.
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 118