responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128

وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام - قال: فعدد عليه أمور الإسلام - فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من الله عز وجل، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله عز وجل، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك فاخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك)[1]

وعندما انتتهيت من هذه الخطبة البليغة التي جمعت الإسلام، وعرفت به أحسن تعريف انبهر النجاشي بك وبشجاعتك وبالحق الذي تحمله، فقال لك: هل معك مما جاء به عن الله من شيء؟

وكنت تحفظ حينها كل ما نزل على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. وكان في إمكانك أن تختار أي سورة، لكنك كنت حكيما، تعرف دينهم، فرحت تقرأ عليه أوائل سورة مريم بصوتك الشجي الخاشع الجميل.

حينها حصلت تك الرجة العظيمة في القلوب، والتي وصفتها أم سلمة، فقالت: (فبكى النجاشي والله حتى أخضل لحيته، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلي عليهم)

ثم قال مخاطبا لك وللثلة المؤمنة معك: (إن هذا هو والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة)


[1] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 115).

نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست