responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 145

وأمر بالمنكر ونهى عن المعروف بغير مأخوذ من كتاب الله وسنّة نبيه) [1]

وكنت تقول لهم بعد أن اجتمع لديك الأنصار الذين أبدوا قناعتهم بدعوتك، واستجابوا لطلبك: (الحمد للّه الذي منّ علينا بالبصيرة وجعل لنا قلوباً عاقلة، وأسماعاً واعية، وقد أفلح من جعل الخير شعاره، والحقّ دثاره.. فمن سمع دعوتنا هذه الجامعة غير المفرِّقة، العادلة غير الجائرة، فأجاب دعوتنا وأناب إلى سبيلنا وجاهد بنفسه نفسه ومن يليه من أهل الباطل، ودعائم النفاق، فله ما لنا وعليه ما علينا، ومن ردّ علينا دعوتنا وأبى إجابتنا واختار الدنيا الزائلة الآفلة، على الآخرة الباقية، فاللّه من أُولئك برىء، وهو يحكم بيننا وبينكم)[2]

ثم بينت لهم المنهج المحمدي الأصيل في التعامل مع المخالفين، فرحت تذكرهم بالإمام علي، وتقول: (إذا لقيتم القوم فادعوهم إلى أمركم، فلأن يستجيب لكم رجل واحد خير ممّا طلعت عليه الشمس من ذهب وفضة، وعليكم بسيرة أمير الموَمنين علي بن طالب بالبصرة والشام: لا تتبعوا مُدبِراً ولا تُجهِزوا على جريح ولا تفتحوا باباً مغلقاً، والله على ما أقول وكيل..)

وكنت تحضهم على البصيرة، وقتال الظالمين على المنهج القرآني لا على منهج الطغاة، وقلت لهم: (عباد الله لا تقاتلوا على الشك فتضلّوا عن سبيل اللّه، ولكن البصيرة ثم القتال، فإنّ الله يجازي عن اليقين أفضل جزاء يجزي به على حقّ. عباد اللّه: البصيرة)

حينها قال لك أبو الجارود: (يا ابن رسول اللّه، يبذل الرجل نفسه عن غير بصيرة؟)

فقلت: (نعم إنّ أكثر من ترى عشقت نفوسهم الدنيا فالطمع أرداهم إلاّ القليل


[1] المرجع السابق.

[2] حميد المحلي: الحدائق الوردية: 141، الطبعة الثانية ـ 1405 هـ.

نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست