responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22

فلا زال في الدّنيا جمالا بأحمد

وإخوته دأب المحبّ المواصل

فلا زال في الدّنيا جمالا لأهلها

وزينا على رغم العدو المخاتل

فمن مثله في النّاس أيّ مؤمّل

إذا قاسه الحكّام عند التّفاضل

حليمٌ رشيدٌ عادلٌ غير طائش

يوالي إلهاً ليس عنه بغافل

فأيّده ربّ العباد بنصره

وأظهر دينا حقّه غير ناصل[1]

وأنشدتهم ذلك البيت المعروف الذي لا يزالون ينشدونه من غير أن يعرفوا أن قائله هو أنت:

وأبيض يستسقي الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للأرامل

يلوذ به الهلاك من آل هاشمٍ

فهم عنده في نعمة وفواضل

ثم قصصت لهم ما رواه علماء السيرة عن سبب قولك له، فذكرت لهم أن ابن عساكر حدث عن جلهمة بن عرفطة قال: قدمت مكة وقريش في قحط، فقائل منهم يقول: اعتمدوا واللات والعزى. وقائل منهم يقول: اعتمدوا مناة الثالثة الأخرى فقال شيخ وسيم حسن الوجه جيد الرأي: أنى تؤفكون وفيكم بقية إبراهيم وسلالة إسماعيل. قالوا: كأنك عنيت أبا طالب؟ قال: إيها. فقاموا بأجمعهم وقمت معهم فدققنا عليه بابه فخرج إلينا رجل حسن الوجه عليه إزار قد اتشح به فثاروا إليه فقالوا: يا أبا طالب أقحط الوادي وأجدب العيال فهلم فاستسق لنا فخرج أبو طالب ومعه غلام كأنه شمس دجنة تجلت عليه سحابة قتماء وحوله أغيلمة فأخذه أبو طالب فألصق ظهره بالكعبة ولاذ بإصبعه الغلام وما في السماء قزعة فأقبل السحاب من هاهنا وها هنا وأغدق واغدودق وانفجر له الوادي


[1] سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (2/ 381)

نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست