responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23

وأخصب النادي والبادي[1].

وقلت لهم، وأنا متعجب من عقولهم وانسدادها: هل تتصورون أن الذي توسل برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وهو صبي صغير، لا يتوسل به وهو كهل كبير..

وهل تتصورون أن الذي توسل به للسقيا، لا يتوسل به للحياة الأبدية؟

بل رويت لهم ما هو أخطر من ذلك مما يدل على معرفتك به وبنبوته منذ ولد إلى أن توفاك الله.. لقد حكيت لهم ما رواه ابن سعد والخطيب وابن عساكر: عن عمرو بن سعيد أن أبا طالب قال: كنت بذي المجاز مع ابن أخي، يعني النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فأدركني العطش فشكوت إليه فقلت: يا ابن أخي قد عطشت. وما قلت له ذلك وأنا أرى عنده شيئاً إلا الجزع قال: فثنى وركه ثم قال: يا عم عطشت؟ قلت: نعم. فأهوى بعقبه إلى الأرض فإذا أنا بالماء فقال: اشرب فشربت[2].

وقلت لهم بعد أن رويت لهم هذه الرواية وغيرها: هل ترون أن الذي عاين هذه المعجزة سيكون جاهلا كافرا من أجل حرصه على إرضاء أبي جهل وأبي لهب؟

وهكذا ذكرت لهم سيدي أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كان متعلقا بك إلى درجة لا يمكن تصورها حتى أنه سمى عاما كاملا عام الحزن حدادا عليك، وعلى السيدة العظيمة المظلومة خديجة..


[1] المرجع السابق، (2/ 137)

[2] المرجع السابق، (2/ 137)

نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست