نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 48
ويظهر في البلاد ضياء نور
يقيم به البرية أن تموجا
فيلقى من يحاربه خسارا
ويلقى من يسالمه فلوجا
فيا ليتي إذا ما كان ذاكم
شهدت فكنت أولهم ولوجا ولوجا
في الذي كرهت قريش
ولو عجت بمكتها عجيجا
أرجي بالذي كرهوا جميعا
إلى ذي العرش إن سفلوا عروجا
وهل أمر السفالة غير كفر
بمن يختار من سمك البروجا
فإن يبقوا وأبق تكن أمور
يضج الكافرون لها ضجيجا
وإن أهلك فكل فتى سيلقى
من الأقدار متلفة حروجا
وهكذا وردت الروايات الكثيرة تخبر عن علمك بالشأن
الذي كان لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم مثلما
كانت تعلم أمه وعمه وجده، والذين كانوا يحرصون عليه، ويعلمون أن له شأنا عظيما عند
الله تعالى.
ولذلك نحن نكذب كل الروايات التي تسيء إليك، وتصورك
بصورة المرأة الجاهلية العادية التي تعبد الأصنام، وتمارس ما يمارسه أهل الجاهلية
من طقوس، ذلك أن تلك المنزلة الرفيعة التي أهلت لها، لم تكن لتسمح بذلك، فعقلك لم
يكن أقل نضجا من عقل أولئك الحنفاء، ولا من عقل أولئك الموحدين المحافظين على دين
إبراهيم..
وكيف يكون الأمر كذلك، وأنت لم تذكري زواجك لسدنة
الأصنام المحيطة بالكعبة، وإنما ذكرتها لابن عمك لعلمك بتوحيده وإيمانه وانتظاره
للنبي الموعود، والذي لم يكن يختلف عن انتظارك.
لكن المشاغبين من الفئة الباغية راحوا يصورونك بصورة
أخرى، بل إنهم في بعض ما يروونه يذكرون أنك سقيت أباك أو عمك خمرا حتى يوافق على
زواجك، بل إن بعضها
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 48