نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 71
ولم تسمعي لكل أولئك المتأثرين بابن تيمية وابن خلدون
وغيرهما من أصحاب الهوى والأموي، والذين راحوا يرددون مقالتهما، ويهونون من شأن
الإمام الحسين الذي يصورونه بصور لا تليق بأبسط الناس وأجهلهم؛ فكيف بسيد شباب أهل
الجنة؟
لم
تسمعي للشيخ محمد الخضري بك الذي تجرأ على أن يقول: (إن الحسين أخطأ خطأ عظيما في
خروجه هذا الذي جرّ للأمة وبال الفرقة والاختلاف: وزعزع عماد ألفتها إلى يومنا
هذا)[1]
ولم
تسمعي للدكتور أحمد شبلي الذي راح يردد من غير أن يعقل ما يقول: (نجيء إلى الحسين
لنقر ـ مع الأسف ـ أن تصرفاته كانت في بعض نواحي هذه المشكلة غير مقبولة فهو ـ
أولا ـ لم يقبل نصح الناصحين وخاصة عبد الله بن عباس، واستبد برأيه، وثانيا ـ نسي
أو تجاهل خلق أهل الكوفة وما فعلوه مع أبيه وأخيه وهو ـ ثالثا ـ يخرج بنسائه
وأطفاله كأنه ذاهب إلى نزهة خاوية أو زيارة قريب ويعرف في الطريق غدر أهل الكوفة
ومع هذا يواصل السير إليهم وينقاد لرأي بني عقيل ويذهب بجماعة من الأطفال والنساء
وقليل من الرجال ليأخذ بثأر مسلم يا لله قد تكون ولاية يزيد العهد عملا خاطئا،
ولكن هل هذا هو الطريق لمحاربة الخطأ والعودة إلى الصواب؟)[2]
ولم
تسمعي لمحمد النجار، وهو يردد: (أما أحقية الحسين بالخلافة فهي فكرة تنطوي عليها
قلوب الغالبية من الناس، ولكن ما قيمة هذه القلوب اذا لم تؤيدها السيوف وهي مع ذلك
لا تقتضي الخروج، فان امامة المفضول مع وجود الأفضل جائزة، وقد كان علي بن أبي
[1]
محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية، محمد الخضري بك، المحقق: محمد العثماني، دار
القلم، 1406 – 1986، 1 / 517.
[2]
موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية،أحمد شلبي، مكتبة النهضة ، 2 / 201.
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 71