نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 90
أحقّ بي منكم: قوم واللّه ميامين الرّأي، مراجيح الحلم،
مقاويل بالحقّ، متاريك للبغي، مضوا قدما على الطّريقة، وأوجفوا على المحجّة،
فظفروا بالعقبى الدّائمة، والكرامة الباردة)[1]
لم يكتف الجاحدون بعزل الإمام علي في حياته.. وإنما راحوا
يعزلونه بعد وفاته.. حيث أنهم قبلوا كل روايات كعب الأحبار ووهب بن المنبه، وتلاميذهما
الكثيرون من الصحابة والتابعين، وملأوا بها كتب التفسير والعقيدة والحديث.. أما
أحاديث الإمام علي، والتي جُمع الكثير منها في [نهج البلاغة]؛ فقد راحوا يحذرون
منه.. ويعتبرونه كتاب بدعة، ويعتبرون دعوته لتنزيه الله وتوحيده تجهما وزندقة
وضلالا.
وإلى الآن لا زال الناس يقبلون أحاديث كعب ووهب وغيرهما
كثير.. ويتركون أحاديث الإمام علي.. ويكتفون من رواياته بما رواه النواصب الذين لم
يريدوا إلا لم يتركوا وسيلته لتشويهه إلا مارسوها.
ومن عجائب الأحاديث التي يذكرونها ويدافعون عنها توهمهم أن
الإمام علي خطب بنت أبي جهل في عهد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. حيث
يروون عن المسور بن مخرمة أن (علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل، وعنده فاطمة بنت رسول
الله a، فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فقالت له: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكحا
ابنة أبي جهل، فقام رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فسمعته
حين تشهد يقول: (أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني، ووعدني
فوفى لي، وإنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها، وإنها والله لا تجتمع بنت رسول
الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا)، قال: