responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 99

يروي عن العالم غير تلاميذه؟

وهكذا كان الأمر مع كل من عداهما..

فالإمام السجاد زين العابدين.. ذلك الذي ترك لنا ثروة ضخمة من الأدعية العظيمة التي كان يمكن أن تستفيد منها الأمة، في الحفاظ على أصالتها ودينها وقيمها.. راح يُعزل ويحذر منه ومن أدعيته.. ويكتفى فقط بذلك الثناء الذي لا جدوى منه، وبتلك الدعاوى التي تكتفي بالمحبة المجردة عن أي أثر.. وكأن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم طلب منا أن نحبهم حبا فارغا من أي معنى في نفس الوقت الذي نتبع فيه أعداءهم.

ولذلك إن سألت أي شخص عن الإمام السجاد، فسيذكر لك ما قاله الفرزدق عنه، وقد يذكر لك صلاته وتقواه وكثرة سجوده، لكنك إن سألته عن المناجَيات الخمسَ عشرةَ، فلن يجيبك بشيء.. فإن ذكرت له مناجاة التائبين، أو الشاكرين، أو الخائفين، أو الراجين، أو الراغبين، أو المطيعين للهِ، أو المريدين، أو المحبّين، أو المتوسّلين، أو المفتقرين، أو العارفين، أو الذاكرين، أو المعتصمين، أو الزاهدين.. فلن يجيبك بشيء.. لأنه لم يسمع بها في حياته.

ولو أنه كان صوفيا فسيذكر لك عشرات الأوراد والأدعية والصلوات والمناجيات، للشاذلي والجيلاني والنقشبندي والبدوي.. وغيرهم كثير.. ثم تراه يجهل كل ما ورد عن آل بيت النبوة من أدعية ومناجيات لا يمكن أن يوازى بها أي دعاء، ولا أي مناجاة.

ومن العجب أن هؤلاء يذكرون أن من قال لشيخه لم لا يفلح أبدا، بينما هم يترضون ويقدسون كل من قتل وقاتل ولعن وسب أولئك الذين يدّعون حبهم.

وكل ذلك من سوء فهم معنى المحبة، وتصور أنها مجرد عاطفة قلبية خالية من أي أثر عملي، مع أن الله تعالى يقول: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ [آل عمران:

نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست