نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 157
وقد كره قوم من السلف أن يجمع الرجل بين ابنة رجل وامرأته من أجل أن
إحداهما لو كانت رجلا لم يحل له زواج الأخرى والذي عليه الفقهاء أنه لا بأس بذلك، وأن المراعى في هذا
المعنى النسب دون غيره من المصاهرة فإنه لا بأس أن يجمع بين امرأة الرجل وابنته من
غيرها، فعن سلمة بن علقمة قال: إني لجالس عند الحسن إذا
سأله رجل عن الجمع بين البنت وامرأة زوجها، فكرهه، فقال له بعضهم: يا أبا سعيد، هل ترى به بأسا؟ فنظر ساعة، ثم قال: ما أرى به بأسا. ولعله كرهه لما سبق ذكره
من القطيعة.
وقد فرق بعض العلماء من جهة النظر بين امرأة الرجل وابنته، وبين المرأة وعمتها، بأن هاتين وما كان
مثلهما، أيتهما جعلت ذكرا لم يحل
له الأخرى،
وأما امرأة
الرجل وابنته من غيرها فإنه لو كان موضع البنت ابن لم يحل له امرأة أبيه، أو أن يجعلوا موضع المرأة
ذكرا فتحل له الأنثى، لأنه
رجل أجنبي تزوج ابنة رجل أجنبي، وليس الأختان ولا العمة مع ابنة أخيها، والخالة مع ابنة أختها
كذلك، لأن هؤلاء أيتهما جعلت
ذكرا لم تحل له الأخرى[1].
ومن الأدلة التي استدل بها
أصحاب هذا القول:
1.
قوله a: (لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها، ولا المرأة على ابنة
أخيها ولا ابنة أختها، إنكم
إن فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم) [2]