نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 241
الحاكم:
اتفق الفقهاء على أن للحاكم ولاية تزويج المرأة عند عدم أوليائها أو
عضلهم، وسبب ولايته هو الإمامة، ويشترط لولايته شرطان:
الشرط الأول: أن لا يكون هناك ولي أصلا، لقولهa: (السلطان ولي من لا ولي له)[1]
الشرط الثاني: العضل من الولي، لأن الحرة البالغة العاقلة إذا طلبت
الإنكاح من كفء وجب عليه التزويج منه، لأنه منهي عن العضل، والنهي عن الشيء أمر
بضده، فإذا امتنع فقد أضر بها والإمام نصب لدفع الضرر فتنتقل الولاية إليه.
ومن هنا نرى محل الولاية العامة من الدين، فهي لا تكتفي بالمصالح العامة
للمسلمين، بل تتدخل في المصالح
الخاصة للأفراد لترعى حاجاتهم، وترعى ما يحبون وما يكرهون.
2.
أن الذي زوج أم حبيبة للنبي a هو النجاشي في أرض الحبشة وأمهرها من
عنده، وتزويج النجاشي لها حقيقة، فإنه كان مسلما، وهو أمير البلد وسلطانه. وقد تأول بعض
العلماء ذلك على أنه ساق المهر من عنده، فأضيف التزويج