نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 29
لأنه عاجز عما سواه فسقط عنه كالأخرس، ويحتاج أن يأتي
بمعناهما الخاص، بحيث يشتمل على معنى اللفظ العربي، فإن كان أحد المتعاقدين يحسن
العربية دون الآخر أتى الذي يحسن العربية بها والآخر يأتي بلسانه. فإن كان أحدهما
لا يحسن لسان الآخر، احتاج أن يعلم أن اللفظة التي أتى بها صاحبه لفظة الإنكاح، بأن
يخبره بذلك ثقة يعرف اللسانين جميعا، ومن أدلتهم على ذلك:
1.
أنه عدول عن لفظ الإنكاح والتزويج مع القدرة عليهما، وهما
اللفظان اللذان يصح بهما فقط الزواج.
2.
أن الزواج فيه ناحية تعبّدية فأشبه الصلاة، فكما أنها لا تصح
بغير العربية للقادر عليها فكذلك الزواج.
وقد اختلف القائلون بهذا القول في وجوب تعلم ألفاظ الزواج والنكاح باللغة
العربية على الرأيين التاليين:
الرأي الأول: أنه لا يجب على من لا يحسن العربية
تعلم ألفاظ النكاح بها، لأن النكاح غير واجب، فلم يجب تعلم أركانه بالعربية.
القول الثاني: وجوب تعلمها، لأن
ما كانت العربية شرطا فيه لزمه أن يتعلمها مع القدرة، كالتكبير.
الترجيح:
الظاهر من المقاصد الشرعية في العقود هو أنها معبرة عن رضا أصحابها، وذلك
يقتضي التعبر عن الرضا بأوضح ألفاظها وأدلها عرفا على المقصود من العقد، وإلا أصبح
مجرد عقد شكلي لا يعبر عن مراده الشرعي، ولذا نعجب أن يلغي بعض الفقهاء هذا
الاعتبار فينص على أنه لو لو لقنت المرأة غير العربية أن تقول لمن يريد الزواج
بها: زوجت نفسي بالعربية، وهي لا تعلم معناها،
نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 29