2. عن سالم بن عبد الله بن عمر أن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول: (لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إليها)، فقال له بلال ابنه:والله لنمنعهن، فأقبل عليه عبد الله بن عمر فسبه سبا سيئا ما سمعته سبه مثله قط، قال: أخبرك عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وتقول: والله لنمنعهن؟)[461]

3. عن ابن عمر قال قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (لا تمنعوا النساء من الخروج بالليل إلى المساجد)

4. عن عائشة، قالت: (إن كان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس) [462]

5. عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال:( صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مسجدها أفضل من صلاتها في بيتها [463]، قال ابن حزم:يريد بلا شك مسجد محلتها، لا يجوز غير ذلك، لأنه لو أراد a مسجد بيتها لكان قائلا: صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في بيتها، وحاشا له a أن يقول المحال.

6. أنه لو قلنا: إن خروجهن إلى المسجد والمصلى عمل زائد على الصلاة لم يخل ضرورة من أحد وجهين لا ثالث لهما: إما أن تكون صلاتها في المسجد والمصلى مساوية لصلاتها في بيتها، فيكون سعيها كله لغوا وباطلا، وتكلفا وعناء، ولا يمكن غير ذلك أصلا، وهم لا يقولون بهذا، أو تكون صلاتها في المساجد والمصلى منحطة الفضل عن صلاتها في بيتها كما يقول المخالفون، فيكون العمل المذكور كله إثما حاطا من الفضل، ولا بد، إذ لا يحط من الفضل في صلاة ما عن تلك الصلاة بعينها عمل زائد إلا، وهو

[461] مسلم:1/327.

[462] البخاري: 1/296،مسلم: 1/446، ابن حبان: 4/365، الترمذي:1/288، البيهقي:1/454، مسند الشافعي: 1/29، أبو داود: 1/115، النسائي:1/478، أحمد: 6/178.

[463] ذكره ابن حزم في المحلى:3/137.