responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 16

يهود، لو أراد الله أن يخلقه ما استطعت أن تصرفه)[1]

ومنها ما روي عن جابر قال: أتى النبي a رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله إن لي جارية تسير تستقي على ناضحي، وأنا أصيب منها، أفأعزل؟ فقال رسول الله a نعم فاعزل. فلم يلبث الرجل أن جاء فقال: يا رسول الله قد عزلت عنها فحملت. فقال رسول الله a:(ما قدر الله عز وجل لنفس أن يخلقها إلا وهي كائنة)[2]

وفي حديث آخر عنه أن رسول الله a أذن في العزل، وعنه قال: كنا نعزل على عهد رسول الله a فلا ينهانا عن ذلك[3].

وعن أبي سعيد الخدري، قال: لما افتتح رسول الله a خيبر أصبنا نساء، فكنا نطؤهن، فنعزل عنهن، فقال بعضنا لبعض أتفعلون هذا ورسول الله a إلى جنبكم لا تسألونه؟. قال: فسألوه عن ذلك فقال:(ليس من كل الماء يكون الولد، إن الله إذا أراد أن يخلق شيئا لم يمنعه شيء، فلا عليكم ألا تعزلوا)[4]

2 ـ الإجابة على ما أورده المخالفون من أصحاب القول الأول، وقد أجاب الطحاوي على ذلك برد التعارض الذي قد يبدو في هذه الأحاديث، بل قد ورد الجواب عن ذلك من السلف أنفسهم، وسنذكر هنا كلتا الإجابتين إجابة السلف وإجابة الخلف:

فمنها أن أصحاب رسول الله a تذاكروا عند عمر العزل فاختلفوا فيه فقال عمر: قد اختلفتم وأنتم أهل بدر الخيار فكيف بالناس بعدكم، إذ تناجى رجلان فقال عمر: ما هذه المناجاة؟ قال إن اليهود تزعم أنها الموءودة الصغرى فقال علي: إنها لا تكون


[1] البيهقي: 7/230، أبو داود: 2/252.

[2] مسند أبي عوانة: 3/99، النسائي: 5/342، أحمد: 3/313.

[3] البخاري: 5/1998، مسلم: 2/1065، ابن حبان: 9/507، البيهقي: 7/228، النسائي: 5/344، ابن ماجة: 1/620، أحمد: 1/236.

[4] مسند أبي عوانة: 3/98، أحمد: 3/49، المعجم الأوسط: 8/103.

نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست