نام کتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 17
موءودة حتى
تمر بالتارات السبع ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ
طِين﴾ (المؤمنون:12) إلى آخر الآية فعجب عمر من
قوله وقال: جزاك الله خيرا.
ومنها ما روي
عن ابن عباس أنه أتاه ناس من أهل العراق يسألونه عن
العزل، وهم يرون أنه الموءودة فقال لجواريه: أخبروهم كيف أصنع، فكأنهن استحيين،
فقال إني لأصبه في الطست، ثم أصب عليه الماء، ثم أقول لإحداهن: انظري لا تقولين إن
كان شيء، ثم قال: إنه يكون نطفة ثم دما ثم علقة ثم مضغة ثم يكون عظما ثم يكسى
لحما، ثم يكون ما شاء الله حتى ينفخ فيه الروح ثم تلا هذه الآية ﴿ ثُمَّ
أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ
الْخَالِقِينَ﴾(المؤمنون:14)
3 ـ أن قول رسول الله a
ذلك في البدء[1] قد يكون لسماعه إياه من اليهود، فاعتقد
صحته، قال الطحاوي:(قد يجوز أن يكون رسول الله a
قال ذلك لما كان عليه من اتباع اليهود على شريعتهم ما لم يحدث الله في شريعته ما
ينسخ ذلك إذ كانوا أهل كتاب مقتدين بالذي جاءهم بكتابهم وإذ كان تعالى أنزل عليه
فيما أنزل ﴿ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ﴾ (الأنعام:90)يعني
من تقدم من أنبيائه ﴿ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ ﴾
(الأنعام:90) إنما كان يصل إلى ذلك مما كان يجده في التوراة وفيما سواها من كتب
الله تعالى التي كان أنزل على أنبيائه قبله صلوات الله عليه وعليهم فجاز أن يكون
لما كشفهم عن ذلك كيف هو في كتابهم ذكروا له أنه الموءودة الصغرى وكذبوه. فقال ما
قال مما ترويه عنه جدامة ثم أعلمه الله تعالى بكذبهم وأن الأمر في الحقيقة بخلاف
ذلك)[2]
ثم عقب على
ذلك بقوله:( فلما وقف رسول الله a على كذب اليهود فيما كانوا
[1] طبعا هذا ما قاله الفقهاء، وهو
غريب جدا، ولا يتناسب مع النبوة، وقد رددنا عليه بتفصيل في كتاب [رسول الله..
والقلوب المريضة]