التي يحرص عليها الطائفيون، وفي سبيل يخربون الوحدة الإسلامية، وكل القيم التي جاء بها رسول الله a.

وعلى نفس هذا المنهج نجد السيد علي الخامنئي يدعو إلى الاقتداء الكامل برسول الله a في كل جزئيات الحياة وتفاصيلها، لا في تلك السنن المحدودة المرتبطة بالشعائر التعبدية ونحوها، فيقول: (نحن المسلمين واجبنا أن نقتدي بهذا العظيم، يقول الله سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]، يجب أن نقتدي ونهتدي ونتأسّى بالنبيّ a، فلا يكفي أن نقتدي بصلاة ركعات عدّة، وإنّما الواجب أن نقتدي بسلوكنا وأقوالنا، بعلاقتنا فيما بيننا، وبتعاملنا مع الآخر، ولا يتيسّر كلّ هذا إلّا من خلال معرفة النبيّ a)[1]

وقد حدد في الكثير من خطاباته الأسس الكبرى التي تدور حولها السنة النبوية، وهي سبعة، نختصرها فيما يلي[2]:

1. نفخ روح الإيمان وتقويته وترسيخه وتغذية أبناء الأمّة بالمعتقد والفكر السليمين، وهذا ما باشره النبيّ a في مكّة ورفع رايته في المدينة بكلّ اقتدار.

2. العدل والقسط، فمنطلق العمل كان يقوم على أساس العدل والقسط وإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه دون أدنى مداهنة.

3. العلم والمعرفة، فأساس كلّ شيء في النظام النبويّ هو العلم والمعرفة والوعي واليقظة، فهو لا يحرّك أحداً في اتّجاهٍ معيّن حركةً عمياء، بل يحوّل الأمّة عن طريق الوعي والمعرفة والقدرة على التشخيص، إلى قوّة فعّالة لا منفعلة.

4. الصفاء والأخوّة، فالنظام النبويّ ينبذ الصراعات الّتي تغذّيها الدوافع الخُرافية

[1] خطاب قائد الثورة في صلاة الجمعة، 7 صفر، 1421هـ.

[2] النبي الأعظم a في كلام الولي دام ظله، شبكة المعارف الإسلامية.