responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 169

فقال a:(هي من قدر الله تعالى)[1]

وفي حديث آخر، قال a:(لا يغنى حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما ينزل، فإن البلاء ينزل فليقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة)[2]

وإلى هذا المعنى أشار قوله a:(يقول الله يا ابن آدم انما هى أربع واحدة لى وواحدة لك وواحدة بينى وبينك وواحدة بينك وبين خلقى، فأما التى لى فتعبدنى لاتشرك بى شيئا، وأما التى لك فعملك أجزيك به أحوج ما تكون اليه، وأما التى هى بينى وبينك فمنك الدعاء وعلى الإجابة، وأما التى بينك وبين خلقى فأت الى الناس بما تحب أن يأتوه اليك) [3]

فهذا الحديث نظم علاقات المؤمن حتى لا يطغى بعضها على بعض، ومن أهم ما نظمه علاقة المؤمن بالله.. فالله هو الرب الإله.. والعبد هو المربوب المتوجه لله بالعبودية.. وأول ما يقتضيه هذا التوجه أن لا ينازع العبد ربه في ربوبيته فينفي قدره، وأن لا يتخلى عن وظائف عبوديته، بحجة قدر ربه.

أما ما يقال بأن الكمال في التسليم للأقدار، وأن من نازع الأقدار كان خصما لله، وللنظام الذي أراد الله، فالجواب عليه هو أن الذي أمر الشرع بالتسليم له تسليما مطلقا، وعدم منازعته في شيء، هو القدر الذي ليس للإنسان فيه أي اختيار، لأن منازعته لا دور لها إلا تحطيم قلب صاحبها من غير أن يكون لها أي تأثير عملي.

أما النوع الثاني، وهو ما يدخل من التسليم فيما يرتبط بالجوانب الاختيارية، والتي للإنسان فيها الإرادة المطلقة.. فمرادهم من ذلك المزاوجة والجمع بين الإقبال على العمل بهمة المكتسب الذي يعتقد تأثير العمل في حصول المطلوب، وبين الاعتقاد بقدر الله، وأن


[1] رواه ابن حبان وغيره.

[2] رواه ابن عدي والحاكم وتعقب والخطيب.

[3] رواه الطبرانى.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست