بالتمسك به،
فقال: (إني تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، الثقلين وأحدهما أكبر من
الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي. ألا وإنهما لن
يفترقا حتى يردا علي الحوض)[1]
والإمام علي
الذي يقدسه الإيرانيون، ويحفظون تعاليمه، ويرددونها في كل المحال، ويعلقونها
كشعارات في شوارعهم ومدارسهم ومساجدهم، باعتباره الإمام الأول بعد رسول الله a يقول: (الله الله في القرآن، لا يسبقكم بالعمل به
غيركم) [2]،
ويقول: (كتاب الله تبصرون به، وتنطقون به، وتسمعون به، وينطق بعضه ببعض، ويشهد
بعضه على بعض، ولا يختلف في الله، ولا يخالف بصاحبه عن الله)[3]،
ويقول: (تعلموا كتاب الله تبارك وتعالى فإنه أحسن الحديث وأبلغ الموعظة، وتفقهوا
فيه فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنه شفاء لما في الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه
أحسن القصص)[4]، ويقول: (اعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن
من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على
لأوائكم)[5]
وهكذا يسمعون كل
حين، وفي كل مناسبة قول الإمام الحسن: (إن هذا القرآن فيه مصابيح النور وشفاء
الصدور، فليجل جال بضوئه، وليلجم الصفة، فإن التلقين حياة القلب البصير كما يمشى
المستنير في الظلمات بالنور)[6]
ومثله قول
الإمام زين العابدين الذي عبر عن علاقته الروحية بالقرآن الكريم، بقوله: