نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 240
(أحيوا الثورة من خلال المساجد، التي تعتبر
حصون الإسلام المنيعة)[1]
وقال شارحا
لعبارته تلك: (اسعوا في إعادة
المساجد إلى ما كانت عليه في صدر الإسلام، ولتنتبهوا إلى أنه ليس في الإسلام عزلة
أو اعتزال)[2]
ويوضح في كلمة
أخرى ما هو المقصود بالضبط من إعادة المسجد إلى ما كان عليه في صدر الإسلام،
فيقول: (كان المسجد في الإسلام وفي صدر الإسلام دوما مركزا للتحرك الإسلامي، وكان
الإعلام الإسلامي يبدأ من المسجد، وتنطلق الجيوش وقوى المسلمين منه لدحر الكفار
المعتدين وإدخالهم تحت لواء الإسلام، فالمسجد في صدر الإسلام كان مركزا للتحرك
والانطلاق دوما)[3]
ويقول: (كان المسجد الحرام والمساجد في زمن الرسول
الأكرم a مركزا للحروب، ومركزا للقضايا
الاجتماعية والسياسية، فلم يقتصر دور مسجد الرسول a على المسائل العبادية كالصلاة والصوم، بل
كانت المسائل السياسية أكثر من ذلك وكان يبدأ من المسجد متى ما أراد تعبئة الناس
وإرسال الجيوش)[4]
هذه مجرد نماذج
عن تصريحات قادة الثورة الإسلامية الإيرانية، والتي تبين مدى سعيهم لتطبيق الشريعة
الإسلامية في جميع مجالات الحياة، وهي نفس ما تتبناه الحركة الإسلامية في المدرسة
السنية، والتي ترى شمولية الإسلام لجميع مناحي الحياة، كما نص على ذلك الشيخ حسن
البنا في الأصل الأول من ركن الفهم من رسالة التعاليم بقوله: (الإسلام نظام شامل،
يتناول مظاهر الحياة جميعا. فهو: دولة ووطن أو حكومة وأمة، وهو