نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 325
اليوم أحد بأفضل مما جاء به، إلا
من قال مثل ما قال، أو زاد على ما قال)[1]
ومثله قوله a في أجر من ذهب إلى المسجد لحضور درس
علم أو ليعلـم علما، ففي الحديث: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو
يعلمه، كان له كأجر حاج تاما حجته)[2]
ومثلهما قوله a في أجر من ذهب إلى المسجد على وضوء؛
ليصلي فيه المكتوبة، ففي الحديث: (من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره
كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر)[3]
ومثلهم قوله a في أجر من يصلي صلاة الصبح في جماعة،
ويمكث في المسجد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم يصلي ركعتين: (من صلى الغداة
في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة
تامة تامة تامة)[4]، وفي رواية: (من صلى الصبح ثم جلس في
مجلسه حتى تمكنه الصلاة كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين)[5]
فلم يقل أحد من الناس أن هذه
الأعمال تغني عن الحج، أو أن لها الأفضلية المطلقة على الحج، وهكذا يفسر ما ورد عن
الأئمة في فضل تجشم المشاق لزيارة الإمام الحسين أو غيره من الأئمة، لما في تلك
الزيارة من فوائد دينية كثيرة لا يمكن أن يعوضها عمل آخر.
وقد أشار الشيخ الشيخ ابن عثيمين
ـ والذي يتبناه السلفية، ويعتقدون إمامته ـ إلى هذا المعنى، عندما سئل عن قوله a: (من جلس في مصلاه بعد صلاة الفجر إلى
طلوع الشمس