نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 381
المحذورات الشرعية ويرفع عنه
قلم التكليف، إن هذا السيء الحظ لم ينتبه بأن الشيطان قد ألبس عليه الأمر، فيخشى
عليه في نهاية عمره أن تسلب منه هذه المحبة الجوفاء التي لا تجدي ولا تنفع، ويحشر
يوم القيامة صفر اليدين، وفي صفوف نواصب أهل البيت.. إن ادعاء المحبة من دون دليل
وبينة لا يكون مقبولاً إذ لا يمكن أن أكون صديقك وأضمر لك الحب والإخلاص، ثم أقوم
بكل ما هو مناقض لرغباتك وأهدافك.. إن شجرة المحبة تنتج وتثمر في الإنسان المحب
والعمل حسب درجة المحبة ومستواها؛ فإذا لم تحمل تلك الشجرة هذه الثمرة فلابد من
معرفة أنها لم تكن محبة حقيقية وإنما هي محبة وهمية.. فمحب أهل البيت هو الذي
يشاركهم في أهدافهم ويعمل على ضوء أخبارهم وآثارهم.. وإن المؤمن إذا لم يعمل
بمتطلبات الإيمان وما تستدعيه محبة الله وأوليائه لما كان مؤمناً ومحباً، وإن هذا
الإيمان الشكلي والمحبة الجوفاء من دون جوهر ومضمون ينتفي ويزول أمام حوداث بسيطة
وضغوط يسيرة)[1]
وبناء على هذا أصدرت المؤسسات
الرسمية البيانات والقوانين الكثيرة التي تنظم الطقوس التي كانت تمارس في البيئة
الشيعية، والتي أساء بعضها لأهل البيت، ووضع بدلها الكثير من المراسم الجديدة التي
تمثل القيم الأخلاقية لأهل البيت، وتنشرها.
ومن تلك البيانات والفتاوى تلك
الأوامر المشددة بتحريم التطبير ومنعه والعقوبة عليه، ومن تعليمات الخامنئي في هذا
المجال، قوله: (يؤسفني أن أقول إن أموراً جرت خلال الأعوام الماضية، وأعتقد أن
أيادي تقف وراءها، أموراً جرت أثارت الشبهات لدى كل من رآها، منذ القدم كان
متعارفاً أن يضرب الناس أيام العزاء أجسادهم بالأقفال ثم تحدث العلماء عن ذلك
فزالت تلك العادة، واليوم ظهرت هذه العادة مجدداً، ما هذا العمل الخاطئ