نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 382
الذي يقوم به البعض (التطبير)
أيضاً من جملة هذه الأمور، ويعتبر عملاً غير مشروع)[1]
ويخاطب أولئك الذين يدافعون عن
مثل هذه السلوكات المبتدعة المشينة؛ فيقول: (اعلم أن البعض سيقول لكم ليس من
المناسب أن يتحدث فلان عن التطبير، وما دخله في الأمر، كان حرياً بهم أن يدعهم
يضربون الرؤوس بالقامات (السيوف)، كلا لا يصح ذلك، لو كانت مسألة (التطبير) التي
بدأوا يروجون لها في السنوات الماضية سائدة أيام حياة إمامنا الراحل رضوان الله
عليه لوقف الإمام بوجهها، إنه عمل خاطئ البعض يمسكون بالقامات ويضربون بها رؤوسهم
ليغرقوا بدمائهم، علام ذلك؟ وهل يعتبر ذلك عزاء؟.. هل سمعتم أن أحداً راح يضرب
رأسه بالسيف لفقده عزيزاً من أعزته؟ هل يعتبر ذلك عزاء؟ كلا، إنه وهم، ولا يمت ذلك
إلى الدين بصلة، وما من شك بأن الله لا يرضى ذلك)[2]
ثم أصدر أوامر باعتباره الولي
الفقيه، بتحريم ذلك تحريما شديدا، بل منعه والعقوبة عليه؛ فقال: (كلما فكرت في
الأمر رأيت أنني لا يمكنني السكوت عن هذا العمل الذي هو بالتأكيد عمل غير مشروع
وبدعة، فليكفوا عن هذا العمل، فإنني غير راض عنه، إنني غير راض من كل قلبي عن كل
شخص يريد التظاهر بالتطبير، أحياناً كان يجتمع عدد من الأشخاص في ركن ناءٍ ويقومون
بهذا العمل بعيداً عن أعين الناس وعن التظاهر بذلك أمامهم، ولم يكن أحد يتدخل في
شؤونهم مشروعاً كان عملهم ذاك أم غير مشروع، فقد كان يتم ضمن نطاق محدود، ولكن إذا
تقرر أن يخرج عدة آلاف من الناس فجأة في أحد شوارع طهران أو قم أو مدن أذربيجان أو
خراسان ويضربوا رؤوسهم بالسيوف، فإننا لن نقبل بذلك، وهذا أمر غير مشروع لن يرضي
الإمام الحسين، لا أدري من أين يأتي هذه الأمور لتنتشر في