نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 397
شعوب تلك البلدان ذاتها، كونوا
يقظين، راقبوا بحذر، وما أن تشعروا بأول خطوة تغلغل هبوا للمواجه ولا تمهلوهم،
والله معينكم وهو حافظكم)
[1]
وبناء على هذا نرى في إيران
المؤسسات الكثيرة التي لا نجد نظيرا لها في العالم أجمع، وهي مؤسسات تتكون عادة من
فقهاء وعلماء دين بالإضافة إلى مختصين في القوانين ونحوها، بالإضافة للمنتخبين من
طرف الشعب.. وذلك حتى تضمن بقاء المبادئ الإسلامية كما هي من دون أن تتحكم فيها
التقلبات والأهواء.
وقد أشار الخميني في وصيته إلى
هذه الجوانب، وكررها كثيرا، ومن ذلك قوله: (أطالب ممثلي مجلس الشورى الإسلامي ـ في
هذا العصر والعصور الآتية ـ أن يصرّوا على عدم قبول أوراق اعتماد العناصرالمنحرفة
التي تتمكن في وقت ما من فرض تمثيلها على الناس بالدسائس والألاعيب السياسية، وأن
يحولوا دون وصول حتى عنصر مخرب عميل واحد إلى المجلس، كما أوصي الأقليات الدينية
المعترف بها رسمياً أن يأخذوا العبرة من الدورات الانتخابية التي جرت في عهد
النظام البهلوي، وأن يحرصوا على انتخاب ممثليهم الملتزمين بأديانهم وبالجمهورية
الإسلامية، غير المرتبطين بالقوى الإستعمارية، وغير الميالة للمدارس الإلحادية
المنحرفة والإلتقاطية، وأطلب من جميع النواب أن يتعاملوا فيما بينهم بحسن النية
والأخوة، وليسعوا جميعاً إلى أن لا تسن القوانين المنحرفة عن الإسلام ـ لا سمح
الله ـ وليكونوا جميعاً أوفياء للاسلام ولأحكامه السماوية، سعياً في نيل سعادة
الدنيا والآخرة) [2]
وهكذا أوصى أعضاء صيانة الدستور
بقوله: (أطالب أعضاء صيانة الدستور المحترمين وأوصيهم ـ سواء في هذا الجيل أم
الاجيال القادمة ـ أن يحرصوا على أداء