نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 398
واجباتهم الإسلامية والوطنية بكل
دقة وحزم، وأن يحاذروا من الوقوع تحت تأثير أية سلطة، وأن يحولوا دون سن القوانين
المخالفة للشرع المطهر والدستور، دون الأخذ بنظر الاعتبار أية اعتبارات أخرى، وأن
ينتبهوا إلى مصالح البلاد التي يجب أن تتحقق عبر الأحكام الثانوية تارة، أو عبر
ولاية الفقيه تارة أخرى) [1]
وهكذا أوصى الشعب بأن يؤدي دوره
في حفظ المبادئ والقيم التي قامت عليها الثورة الإسلامية، وذلك بمشاركته الفاعلة
في اختيار ممثليه من الذين يتوسم فيهم النزاهة والصلاح، يقول في ذلك: (وأوصي الشعب
المجيد بأن يسجل حضوراً فاعلاً في جميع الانتخابات، سواء انتخابات رئاسة الجمهورية
أو انتخابات الخبراء لتعيين شورى القيادة أو القائد، وعليهم أن يحرصوا على إتمام
عملية الاقتراع وفق الضوابط المعتبرة. فمثلاً في انتخاب الخبراء لتعيين شورى
القيادة أو القائد عليهم أن ينتبهوا جيداً، فإذا تم تجاوز الموازين الشرعية
والقانون في انتخاب الخبراء وحصل تساهل ما في ذلك، فمن الممكن أن يتعرض الإسلام
والبلاد إلى خسائر لا يمكن جبرانها، وحينها سنكون الجميع مسؤولين أمام الله تعالى،
وعلى هذا الأساس، فإن عدم مشاركة الشعب ـ بمراجعه وعلمائه العظام وتجّاره وكسبته
وفلاحيه وعماله وموظفيه ـ يحمل الجميع المسؤولية عن مصير البلاد والإسلام، سواءٌ
بالنسبة لهذا الجيل أم الأجيال القادمة. وقد يكون التساهل وعدم المشاركة في بعض
الظروف ذنباً من أكبر الكبائر)
[2]
ثم يبين لهم المواصفات الشرعية
لمن ينتخبونه؛ فيقول: (ليحرص الجميع عند اختيار رئيس الجمهوريّة ونواب المجلس على
أن يكونوا ممن لمسوا حرمان المستضعفين والمجتمع ومظلوميتهم، وممن يعتزمون تحقيق
الرفاهية لأبناء الشعب، وليجتبنوا أولئك