وقال عنه ابن
كثير: (هو من المجتهدين في دين الإسلام)[2]
وقال عنه
الذهبي: (الحافظ الكبير، انتهت إليه الإمامة والحفظ في عصره بخراسان)[3]
وغيرها من
المقولات التي يتبناها السلفيون خصوصا، فابن تيمية يشيد كثيرا بابن خزيمة، ولست
أدري كيف يوفقون بين ذلك، وبين اتهامهم للإيرانيين بكونهم مؤامرة على الإسلام،
وأنهم ما دخلوا الإسلام إلا ليشوهوه؟
ومن كبار
المحدثين بنيسابور: محمد بن عبد الله المشهور بـ (الحاكم النيسابوري) (321 -
405هـ)، الذي يلقب بـ (الإمام، الحافظ، الناقد، العلامة، شيخ المحدثين، صاحب
التصانيف)، وقيل فيه: (أدرك الأسانيد العالية بخراسان، والعراق، وما وراء النهر،
وسمع من نحو ألفي شيخ. صنّف وخرَّج ورجَّح وصحَّح وعدَّل، وكان من بحور العلم. كان
إمام عصره في الحديث، العارف به حق معرفته، صالحاً ثقة)[4]
وهو صاحب (المستدرك
على الصحيحين)، و(تاريخ نيسابور)، و(علوم الحديث)، وكتبه لا تزال تعتمد في الرواية
والدراية، ولا يمكن لمن يدرس علوم الحديث أن يستغنى عن كتبه فيها، ذلك أنها كانت
من أوائل ما كتب في الموضوع.
وقد قال الشيخ
أحمد شاكر عن كتابه المستدرك: (صحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان والمستدرك علی
الصحيحن للحاكم، هذه الكتب الثلاثة هي أهم الكتب التي ألفت في