والذي وصف بأنه
(الحافظ الكبير الفقيه الأصولي الناقد)، وهو صاحب مراجع كبرى في الحديث وعلومه لا
يمكن الاستغناء عنها، منها (السنن الكبری)، و(المدخل إلی السنن
الكبری)، و(معرفة السنن والآثار)، والذي قال عنه السبكي: (هذا كتاب لا
يستغني عنه فقيه شافعي)[1]
ومن أهم كتبه في
نظري كتابين تميز بهما، الأول (دلائل النبوة)، وهو من أجمع وأفضل ما كتب في براهين
النبوة، وقد قال عنه ابن كثير: (دلائل النبوة لأبي بكر البيهقي من عيون ما صنّف
في السيرة والشمائل)
والثاني (الأسماء
والصفات)، والذي قال عنه السبكي: (لا أعرف له نظيراً)
وقد أشاد بالبيهقي
كل من ترجموا له، قال الذهبي عنه: (كان البيهقي أوحد زمانه وفرد أقرانه وحافظ
أوانه)، وقال عنه: (لو شاء الذهبي أن يعمل لنفسه مذهبا يجتهد فيه لكان قادرا على
ذلك لسعة علومه، ومعرفته بالاختلاف)[2]
وقال عنه إمام
الحرمين الجويني: (ما من شافعي إلا وللشافعي في عنقه منة إلا البيهقي فإن له
علی الشافعي منة لتصانيفه ونصرته لمذهبه وأقاويله)[3]
وقال عنه ابن
خلكان: (الفقيه الشافعي الحافظ الكبير المشهور، واحد زمانه، وفرد أقرانه في
الفنون، من كبار أصحاب الحاكم أبي عبد الله البيع في الحديث، ثم الزائد عليه في
أنواع العلوم)[4]
وقال ابن كثير:
(كان أوحد زمانه في الإتقان، والحديث، والفقه، والتصنيف، وكان