الجانب
الأول: المرأة بإلزامها الحجاب والآداب المرتبطة به، ذلك أن الرجل ينفر عادة من
التعرض للمتحجبة الملتزمة.
الجانب
الثاني: وضع أقسى العقوبات في حق من يتعرض للمرأة، أو يذلها أو يتحرش بها، والتي
قد تصل إلى حد الإعدام، باعتباره محاربا.
وفوق
ذلك استعمل النظام الإيراني كل مؤسساته الدينية والتربوية والإعلامية والثقافية في
مواجهة تلك الظاهرة الخطيرة، حتى تحفظ كرامة المرأة وتصان؛ فلا يتعرض لها أحد.
بل
إننا لا نجد في قادة العالم أجمع من اهتم بالحجاب، أو دعا إليه مثلما نراه من قادة
الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي أرفع مستوياتهم.
وكمثال
على ذلك تلك الخطب الكثيرة التي ألقاها القائد الحالي للجمهورية الإسلامية
الإيرانية السيد علي الخامنئي، وتعرض فيها للحجاب وضرورته وأهميته، ومنها قوله: (عفة
المرأة هي أهم عنصر في شخصيتها، وهي وسيلة لسمو شخصية المرأة ورفعتها وتكريمها في
أعين الآخرين، حتى في أعين الرجال المتهتكين، فعفة المرأة علة احترام شخصيتها.. فقضية
الحجاب والمحارم وغير المحارم والنظر وعدم النظر، إن كل تلك الأمور والأحكام إنما
وضعت للمحافظة على بقاء العفّة سالمة؛ فالإسلام يولي مسألة عفاف المرأة الأهمية،
طبعاً فإن عفاف الرجل مهم أيضاً، فالعفة ليست مختصة بالمرأة، بل على الرجال أيضاً
أن يلتزموا العفة، كل ما في الأمر أن الرجل في المجتمع يمتلك قدرة وقوة جسمية
أكبر، ويمكنه بذلك أن يظلم المرأة، لذلك طلب من المرأة الاحتياط أكثر؛ فعندما
تنظرن إلى العالم ترون أن أحد مشاكل المرأة في العالم الغربي وخاصة في الولايات
المتحدة