نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 248
وما نقوله ليس رأيا أو تحليلا، بل هو الحقيقة التي
ينطقون بها كل حين، بل يصيحون بها في وجوه المخالفين لهم بعنف وتهديد بالحرمان في
الآخرة من الجنة التي لم تُعد إلا لهم ولأتباعهم، وللذين يغلقون عقولهم حين
يستمعون إليهم.
وقد عبر عن هذه
الحقيقة الكثير من أعلامهم،
ومنهم سعيد حوى الذي كان من أكبر الدعاة إلى ما حصل في فتنة حماه في سورية، وقد
قال في كتابه [المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين] معبرا عن هذا المعنى: (إن هذه
المعاني تكاد تكون من لباب دعوة الإخوان المسلمين ولذلك فإننا في هذا المدخل
استقرأنا النصوص لنصل إلى مواصفات جماعة المسلمين وبرهنا على أنها موجودة في دعوة
الاستاذ البنا)[1]
وقال: (ولأن
الإنسان إذا عرف هذه الجماعات وعرف الإخوان وطبق على الجميع الميزان الذي ذكرناه
هنا فإنه سيصل إلى أن حركة الإخوان المسلمين هي الجماعة التي ينبغي على المسلم ان
يضع يده في يدها)[2]
بل وصف
المخالفين لهم بكونهم أصحاب أفكار مريضة، لأنها لم تتداو بترياق الإخوان، فقال: (ثم
إنه قد نبتت هنا وهناك أفكار مريضة تريد أن تتخلص من دعوة حسن البنا ومن أفكاره
فكان لا بد أن يعرف هؤلاء وغيرهم أن الانطلاقة على غير فكر الاستاذ البنا في عصرنا
قاصرة أو مستحيلة أو عمياء، إذا ما أردنا عملاً كاملاً متكاملاً في خدمة الإسلام
والمسلمين)[3]
وقال: (ونعتقد
أنه لا جماعة كاملة للمسلمين إلا بفكر الأستاذ البنا ونظرياته
[1] المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين،
سعيد حوى، مكتبة وهبة، القاهرة، ص: 16.