نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 125
وهكذا رووا أنه عندما زار قبر
جده (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) بكى مثلما فعل أبوه الإمام علي عندما هدد
بالقتل، وأخذ يتلو قوله تعالى: ﴿قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ
اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا
تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأعراف: 150]
وهكذا رووا أنه عند خروجه من
المدينة المنورة قرأ قوله تعالى: ﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ
قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [القصص: 21]
وفي هذا كله إشارة إلى ما
ذكرناه سابقا من كون حركة الإمام الحسين حركة مستمدة من منهج الأنبياء ، وأنها
استمرار لهديهم، فالإمامة امتداد للنبوة، وتمثيل صادق لها.
وفي الثعلبيّة في طريقه إلى
الكوفة، أتاه رجل، وسأله عن قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ
بِإِمَامِهِمْ ﴾ [الإسراء: 71]، فقال له الإمام الحسين : (إمام دعا إلى هدى
فأجابوا إليه، وإمام دعا إلى ضلالة فأجابوا إليها، هؤلاء في الجنّة وهؤلاء في
النار، وهو قوله تعالى: ﴿ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾
[الشورى: 7]
وعندما اعترضه عمرو بن سعيد
أمير الحجاز ليرده ويمنعه من المسير الى العراق خاطبه بقوله تعالى: ﴿
فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ
وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [يونس: 41]
وكان إذا سمع بشهادة أحد أصحابه
أو ودعه قرأ قوله تعالى: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ
يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب: 23]
فقد روى المؤرخون أنه قرأها
عندما جاءه خبر شهادة قيس بن مسهّر الصيداويّ، في طريقه إلى الكوفة، في عذيب
الجهانات، ثم قال: (اللهمّ اجعل لنا ولهم الجنّة، واجمع بيننا
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 125