responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 126

وبينهم في مستقرّ من رحمتك ورغائب مذخور ثوابك)[1]

ولمّا وقع مسلم بن عوسجة صريعاً وكان به رمق، مشى إليه الحسين ومعه حبيب بن مظاهر، فقال له الحسين : (رحمك الله يا مسلم)، ثم تلا الآية الكريمة[2]

ولما انتهى إلى قصر مقاتل[3] رأى فسطاطاً مضروباً لعبيدالله بن الحرّ الجعفي، فدعاه الى نصرته لكنّه امتنع، فقال الإمام الحسين : ﴿وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ﴾ [الكهف: 51]

وعندما طلب منه قيس بن الأشعث أن ينزل على حكم يزيد، قال له الحسين: (عباد الله ﴿ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ﴾ [غافر: 27]

وعندما رأى ابنه علي الأكبر يقاتل، قرأ قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الله اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَالله سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [آل عمران: 33، 34]

وعندما اقترب الجيش من معسكره، دعا براحلته فركبها، ونادى بأعلى صوته: (أيّها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتّى أعظكم بما يحقّ لكم عليّ وحتّى أعذر إليكم، فإن أعطيتموني النصف كنتم بذلك أسعد، وإن لم تعطوني النصف من أنفسكم ﴿ فَعَلَى الله تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ ﴾ [يونس: 71]، ثمّ قرأ قوله تعالى: ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ الله الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴾ [الأعراف: 196])[4]


[1] تاريخ الطبري 3: 308، الكامل في التاريخ 2: 553، البداية والنهاية 8: 188.

[2] الشيخ المفيد، الإرشاد، ج2، ص103..

[3] قصر مقاتل : اسم أحد المنازل التي مرّ بها الإمام الحسين عليه السلام في مسيره من مكّة إلى كربلاء..

[4] انظر الخطبة‌ بطولها في «الإرشاد» ص‌ 253 ؛ و«نفس‌ المهموم‌» ص‌ 144 إلي‌ ص‌ 146 ؛ وتاريخ الطبريّ ج‌ 6، ص‌ 242، و«مثير الاحزان‌» لابن‌ نما، ص‌ 26، وغيرها من المراجع.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست