responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128

زخرف)[1]

وبناء على هذا نص أئمة الشيعة ـ على خلاف غيرهم من المدارس الإسلامية ـ على اعتبار القرآن الكريم معيارا في قبول الأحاديث ورفضها، وقد قال الشيخ المفيد في كتابه [تصحيح الاعتقاد]: (وكتاب الله تعالى مقدَّم على الأحاديث والروايات، وإليه يتقاضى في صحيح الأخبار وسقيمها، فما قضى به فهو الحقّ دون سواه)[2]

ولهذا أيضا نجد الروايات الكثيرة عنهم تخبر بما في القرآن الكريم من حقائق يمكنها أن تغطي جميع الحاجات، وتفتي في جميع النوازل، بحيث لا يحتاج المتدبرون له إلى القياس أو الاستحسان أو غيرها من المصادر التي يختلط فيها الحق بالباطل والشريعة بالهوى.

ومن الأمثلة على ذلك قول الإمام علي : (عليكم بكتاب الله فإنه الحبل المتين، والنور المبين، والشفاء النافع، والري الناقع، والعصمة للمتمسك، والنجاة للمتعلق، لا يعوج فيقام، ولا يزيغ فيستعتب)[3]

أما علاقتهم الروحية بالقرآن؛ فقد عبر عنها الإمام علي بن الحسين بقوله: (لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت، بعد أن يكون القرآن معي)[4]

ووصف مالك بن أنس ـ مؤسس المذهب المالكي ـ صحبته للإمام الصادق ، فقال: (جعفر بن محمد، اختلفت إليه زمانا فما كنت أراه إلا على إحدى ثلاث خصال: إما مصليا،


[1]المرجع السابق 1/ 69 ح4.

[2] تصحيح الاعتقاد بصواب الانتقاد، الشيخ المفيد، تقديم السيد هبة الدين الشهرستاني، منشورات الرضي، 1363 ه‌ ش، قم، 44.

[3] نهج البلاغة، ص336.

[4] الكافي:2/440.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست