responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 155

قدجئتك تائبا ممّا كان منّي إلي ربّي ومواسيا لك بنفسي حتّي أموت بين يديك، أفتري ذلك لي توبة؟ قال الإمام: (نعم، يتوب الله عليك)، فأنزل قال: أنا لك فارسا خير منّي راجلاً، أقاتلهم لك على فرسي ساعة وإلى النزول مايصير آخر أمري، فقال له الحسين : (فاصنع يرحمك الله ما بدا لك)[1]

ومنها دعاؤه لأبي ثمامة الصائدي، حيث قال أبوثمامة للحسين: يا أبا عبدالله، نفسي لك الفداء! إنّي أري هؤلاء قد اقتربوا منك، والله لا تُقتل حتّي أُقتل دونك إن شاءالله، وأحبّ أن ألقي ربّي وقد صلّيت هذه الصلاة التي دنا وقتها، فرفع الحسين رأسه، ثمّ قال: (ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلّين الذاكرين)[2]

ومنها دعاؤه لحبيب بن مظاهر، فقد روي أنه لمّا برز حبيب في ساحة القتال، لم يزل يقاتل حتّي قتل منهم خلقا كثيرا، ثمّ قال الحسين : (يرحمك الله يا حبيب، لقد كنت تختم القرآن في ليلة واحدة وأنت فاضل) [3]

ومنها دعاؤه لزهيربن القين، حيث روي أن زهير بن القين خرج مرتجزا، وقاتل قتالاً شديدا، فشدّ عليه كثير بن عبد الله الشعبي ومهاجر بن أوس التميمي فقتلاه، فقال الحسين حسين صرع زهير: (لايبعدك الله يا زهير! ولعن قاتلك لعن الذين مسخوا قردة وخنازير)[4]

ومنها دعاؤه للأخوين الغفاريين، فقد روي أنه لمّاجاء عبد الله وعبد الرحمن الغفاريان إلى الحسين وقالا له:يا أبا عبدالله، السلام عليك، جئنا لنقتل بين يديك، وندفع عنك، فقال: (جزاكما الله يا ابني أخي بوجدكما من ذلك ومواساتكما إيّاي بأنفسكما أحسن


[1] تاريخ الأمم والملوك، ج 6، ص 635؛ الإرشاد، ص 235، إعلام الوري، ص 239.

[2] تاريخ الأمم والملوك، ج76 ص 763؛ الكامل في التاريخ، ج 4، ص 70، بحارالأنوار، ج 54، ص 21..

[3] ينابيع المودّة، ج 2، ص 761.

[4] بحارالأنوار، ج 54، ص 62-25.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست