نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 159
عن أنواع العبادة ـ : (إنّ
قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجّار، وإنّ قوماً عبدوا الله رهبة فتلك عبادة
العبيد، وإنّ قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار، وهي أفضل العبادة)[1]
وقد اعتبر العابد الحقيقي ذلك
العابد المتجرد عن الأغراض، وأخبر أنه سينال ـ بسبب ذلك التجرد ـ ما لا يمكن أن
يخطر على البال، وما هو فوق جميع الأغراض، فقال: (مَن عَبَد الله حقّ عبادته أتاه
الله فوق أمانيه وكفايته)[2]
وهو نفس ما ذكره جميع الأئمة ؛
فقد روي عن أبيه أمير المؤمنين أنه قال: (طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء، ولم
يشغل قلبه بما ترى عيناه، ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه، ولم يحزن صدره بما
أعطي غيره) [3]،
وقال: (إن لله عبادا عاملوه بخالص من سره، فشكر لهم بخالص من شكره، فأولئك تمر
صحفهم يوم القيامة فرغا، فإذا وقفوا بين يديه ملأها لهم من سر ما أسروا إليه)[4]،
وقال: (ليست الصلاة قيامك وقعودك، إنما الصلاة إخلاصك، وأن تريد بها الله وحده)[5]
وقال ابنه الإمام السجاد في
مناجاته: (واجعل جهادنا فيك، وهمنا في طاعتك، وأخلص نياتنا في معاملتك)[6]
وقال حفيده الإمام الصادق : (إن
لله عبادا عاملوه بخالص من سره، فعاملهم بخالص من بره، فهم الذين تم صحفهم يوم
القيامة فرغا، فإذا وقفوا بين يديه ملأها من سر ما أسروا