نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 260
وهو
يصور الأمر مثل غيره بحسابات الربح والخسارة، لا بحساب التكاليف الشرعية، وما
تحمله من معان قد لا يمكن فهمها، مثلما حصل مع إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما
السلام؛ فيقول: (إنّ هزيمة الحُسين كانت أمراً محتّماً؛ لأنّ الحُسين لمْ تكن له
الشوكة التي تمكّنه مِنْ هزيمة الاُمويِّين؛ لأنّ عصبية مضر في قريش، وعصبية قريش
في عبد مناف، وعصبية عبد مناف في بني أُميّة، فعرف ذلك لهم قريش وسائر الناس لا
ينكرونه)[1]
وهكذا راح أكثر المتأثرين بابن
تيمية وابن خلدون يرددون مقالتهما ومقالة ابن عمر، ويهونون من شأن الإمام الحسين الذي
يصورونه بصور لا تليق بأبسط الناس وأجهلهم؛ فكيف بسيد شباب أهل الجنة؟
ومن
الأمثلة على ذلك قول الشيخ محمد الخضري بك: (إن الحسين أخطأ خطأ عظيما في خروجه
هذا الذي جرّ للأمة وبال الفرقة والاختلاف: وزعزع عماد ألفتها إلى يومنا هذا)[2]
وقال الدكتور أحمد شبلي: (نجيء
إلى الحسين لنقر ـ مع الأسف ـ أن تصرفاته كانت في بعض نواحي هذه المشكلة غير
مقبولة فهو ـ أولا ـ لم يقبل نصح الناصحين وخاصة عبد الله بن عباس، واستبد برأيه،
وثانيا ـ نسي أو تجاهل خلق أهل الكوفة وما فعلوه مع أبيه وأخيه وهو ـ ثالثا ـ يخرج
بنسائه وأطفاله كأنه ذاهب إلى نزهة خاوية أو زيارة قريب ويعرف في الطريق غدر أهل
الكوفة ومع هذا يواصل السير إليهم وينقاد لرأي بني عقيل ويذهب بجماعة من الأطفال
والنساء وقليل من الرجال ليأخذ بثأر مسلم يا لله قد تكون ولاية يزيد العهد عملا