نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 261
خاطئا، ولكن هل هذا هو الطريق
لمحاربة الخطأ والعودة إلى الصواب؟)[1]
وقال محمد
النجار: (أما أحقية الحسين بالخلافة فهي فكرة تنطوي عليها قلوب الغالبية من الناس،
ولكن ما قيمة هذه القلوب اذا لم تؤيدها السيوف وهي مع ذلك لا تقتضي الخروج، فان
امامة المفضول مع وجود الأفضل جائزة، وقد كان علي بن أبي طالب يعتقد أحقيته
بالخلافة ولم يخرج على أحد)[2]
وهكذا
نسمع الخطب والدروس الكثيرة التي تعج بها مساجد المدرسة السنية للأسف، والتي تنهل
من أمثال أولئك العلماء، وهي تلوم الإمام الحسين ، وتعتب عليه، لكونه لم يسمع
نصيحة ابن عمر.
والعجب الأكبر من ذلك كله هو أن
ابن عمر الذي يعتبره هؤلاء ناصحا، ومخلصا في نصيحته امتنع عن مبايعة أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب رغم مبايعة غالبية الصحابة له، في نفس الوقت الذي بايع فيه معاوية
بن أبي سفيان وبايع من بعده يزيد بن معاوية، ودعا الناس إلى بيعته، ولهذا يستدل
السلفية على موقفه هذا في تصحيح ما يسمونه [خلافة يزيد]
ويذكر المؤرخون أنه عندما ثار
ابن الزبير، واستقرت له السيطرة على العراق عدا الكوفة والحجاز والمشرق توقف ابن
عمر عن بيعة ابن الزبير، وكان يحرض الناس على الوقوف إلى جانب بني أمية، فقد روى
البخاري عن نافع قال : ( لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه
وولده فقال : إني سمعت النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) يقول : (ينصب لكل غادر
لواء يوم القيامة، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم
غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال، وإني لا أعلم
أحداً منكم خلعه
[1]
موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية،أحمد
شلبي، مكتبة النهضة ، 2 / 201.
[2]
الدولة الأموية فى الشرق بين عوامل البناء
ومعاول الفناء، محمد الطيب النجار، دار الاعتصام للطباعة والنشر والتوزيع، 1977، ص
102 .
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 261