responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 289

الإمام الحسين : (ممن الرجل) ؟ قال: رجل من بني أسد. قال: (فمن أين أقبلت يا أخا بني أسد؟) قال: من العراق، فقال: (كيف خلفت أهل العراق؟) قال: يا ابن بنت رسول الله خلفت القلوب معك والسيوف مع بني أمية! فقال له الإمام: (صدقت يا أخا العرب ! إن الله تبارك وتعالى يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد)، فقال له الأسدي: يا ابن بنت رسول الله أخبرني عن قول الله تعالى: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾ [الإسراء: 71]؟ فقال الإمام: (نعم يا أخا بني أسد هم إمامان: إمام هدى دعا الى هدى، وإمام ضلالة دعا الى ضلالة، فهدى من أجابه الى الجنة، ومن أجابه الى الضلالة دخل النار)[1]

ومثله ما روي عن الزبير بن الخريت، قال: سمعت الفرزدق قال: لقيت الحسين بذات عرق وهو يريد الكوفة، فقال له: (ما ترى أهل الكوفة صانعين ؟ فإن معي حملا من كتبهم)، قلت: يخذلونك فلا تذهب، فإنك تأتي قوما قلوبهم معك وأيديهم عليك: فلم يطعني[2].

5. رفضه لطلب كل من أراد أن يثنيه عن المسير على الرغم من كل ما قدموه له من إغراءات، أو حذروه من البلاء الذي ينتظره؛ فقد كتب عبد الله بن جعفر له بعد خروجه من مكة: (أما بعد، فاني أسألك بالله لما انصرفت حين تقرأ كتابي هذا، فاني مشفق عليك من هذا الوجه أن يكون فيه هلاكك واستئصال أهل بيتك، وإن هلكت اليوم طفىء نور الارض، فإنك علم المهتدين ورجاء المؤمنين، فلا تعجل بالسير، فاني في أثر كتابي، والسلام)، ثم طلب من عمرو بن سعيد ـ وهو عامل يزيد يومئذ بمكة ـ أن يكتب للإمام الحسين كتاباً يجعل له فيه الأمان، ويمنّيه فيه البرّ والصلة ويسأله الرجوع، ففعل عمرو ذلك وأرسل الكتاب مع أخيه يحيى بن سعيد وعبد الله بن جعفر، فلحقاه وقرءا عليه الكتاب وجهدا أن يرجع، فلم


[1] الفتوح 5: 77، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي 1: 221، مثير الاحزان: 42، اللهوف: 30، بحار الأنوار 44: 367، العوالم 17: 217 ..

[2] أنساب الاشراف 3: 165 حديث 29..

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست