نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 301
وهكذا
ذم رسول الله a أولئك الذين يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، فقال: (يخرج في آخر
الزمان قوم كأن هذا منهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الاسلام كما
يمرق السهم من الرمية سيماهم التحليق لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح
الدجال فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، هم شر الخلق والخليفة) ([585])
وفي
حديث آخر قال a: (يخرج قوم أحداء أشداء ذليقة ألسنتهم بالقرآن يقرأونه ينثرونه
نثر الدقل لا يجاوز تراقيهم فإذا رأيتموهم فائتوهم فاقتلوهم فالمأجور من قتل
هؤلاء) ([586])
وأمر
رسول الله a بقتلهم، يدل على أنهم بسبب مخالفتهم للعمل بالقرآن الذي يدعو إلى
السلام والرحمة والتعايش، سيتحولون إلى أهل عنف وإرهاب.. ولذلك أمر بقتلهم، وهو ما
دل عليه الواقع؛ فالإرهاب الذي دمر المجتمعات الإسلامية نشأ من أولئك الذين يقيمون
حروف القرآن، لكنهم يخربون معانيه، ويشوهونها أعظم تشويه.
وقد
ذكر الإمام الباقر أصناف القراء، وصفاتهم، وعلاقة ذلك بتفعيل القرآن الكريم، فقال:
(قرّاء القرآن ثلاثة: رجل قرأ القرآن فاتّخذه بضاعة واستدرّ به الملوك، واستطال به
على الناس، ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيّع حدوده وأقامه إقامة القدح، فلا كثّر
الله هؤلاء من حملة القرآن، ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه، فأسهر
به ليله وأظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه، فبأولئك يدفع الله
العزيز الجبّار البلايا، وبأولئك يديل الله من الأعداء، وبأولئك ينزّل الله الغيث
من
[585] رواه ابن أبي
شيبة وأحمد والنسائي والطبراني في الكبير والحاكم.
[586] رواه احمد
والبخاري والطبراني في الكبير، والبيهقي.
نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 301