نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 302
السماء، فو الله لهؤلاء في قرّاء القرآن
أعزّ من الكبريت الأحمر)([587])
وقال الإمام الصادق: (إنّ من الناس من يقرأ القرآن ليقال: فلان قارئ،
ومنهم من يقرأ القرآن ليطلب به الدنيا ولا خير في ذلك، ومنهم من يقرأ القرآن
لينتفع به في صلاته وليله ونهاره)([588])
وذكر ابن مسعود أخلاق قراء القرآن المتفاعلين معه، فقال: (ينبغي
لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس ينامون، وبنهاره إذا الناس يفرطون، وبحزنه
إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا النّاس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه
إذا الناس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون مستكينا ليّنا ولا ينبغي أن يكون
جافيا ولا مماريا ولا صيّاحا ولا صخّابا ولا حديدا)
و قال آخر: (إنّ العبد ليفتتح سورة فتصلّي عليه حتّى يفرغ منها
وإنّ العبد ليفتتح سورة فتلعنه حتّى يفرغ منها، فقيل: كيف ذلك؟ قال: إذا أحلّ
حلالها وحرّم حرامها صلّت عليه وإلّا لعنته)
و قال آخر: (إنّ العبد ليتلو القرآن فيلعن نفسه وهو لا يعلم
يقرأ (أَلا لَعْنَةُ الله عَلَى الظَّالِمِينَ) وهو ظالم نفسه، (ألا لعنة الله على
الكاذبين) وهو منهم)
وقبل ذلك كله أخبر رسول الله a عن
الفتنة التي تقع فيها هذه الأمة بسبب اهتمامها بالقراءة، وغفلتها عن الانفعال
والتفعيل، فقال: (أكثر منافقي هذه الامّة قرّاؤها)([589])
بل
نهى a صفة القراءة على المقتصر عليها دون التأثر والعمل، فقال: (اقرإ
القرآن