responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 303

ما نهاك فإذا لم ينهك فلست تقرؤه)([590])

بل نفى عنه الإيمان بالقرآن الكريم، فقال: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه)([591])

ولهذا كان القرآن الكريم هو الحصن الذي يحتمي به المؤمن لمواجهة الفتن والشبهات التي تحول الإسلام من دين إلهي ممتلئ بالقيم النبيلة إلى دين بشري ممتلئ بالأهواء والخرافات والصراع.

وقد ذكر الإمام علي الدور العظيم الذي يقوم به القرآن الكريم في حفظ سلامة الدين، والذي ينتج عنه التطبيق السليم له، فقال: (واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى، أو نقصان من عمى.. واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لاحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لاوائكم، فان فيه شفاء من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه ولا تسألوا به خلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله.. واعلموا أنه شافع مشفع، وقائل مصدق، وإنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه، فانه ينادي مناد يوم القيامة: ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله، غير حرثة القرآن، فكونوا من حرئته وأتباعه، واستدلوه على ربكم، واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آراء كم، واستعشوا فيه أهواءكم) ([592])

وفي حديث آخر عنه، أنه جاءه بعض أصحابه، فقال: يا أميرالمؤمنين إنا إذا كنا عندك


[590] الديلمي في مسند الفردوس.

[591] الترمذي ج 11 ص 40.

[592] نهج البلاغة الرقم 174.

نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست