نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 287
إلا ليعرفوه ويتقربوا منه، بخلاف غيرهم الذين انشغلوا بالتنافس على نيل
ما استطاعوا؛ فلذلك يتوهمون أنهم يصارعون كل شيء حتى يحصلوا على مبتغاهم.
ولهذا كان أكثر الناس صراعا، أكثرهم بعدا عن الدين والإيمان، أو أكثرهم
جهلا بوحدانية الله تعالى، وكونه مدبر كل شيء، والمهيمن على كل شيء، ولهذا يتوهم
أنه يمكنه أن يكون هو الإله الذي يفرض سلطته على غيره، كما قال تعالى عن فرعون: ﴿فَكَذَّبَ
وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا
رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)﴾ [النازعات: 21 - 24]، وقال: ﴿وَقَالَ
فِرْعَوْنُ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي
فَأَوْقِدْ لِي يَاهَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي
أَطَّلِعُ إلى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾
[القصص: 38]