responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 335

عليك سوى أن تقوم بتلك التكاليف التي كانوا يقومون بها؛ فقوانين الاجتباء الإلهي موفرة لكل من يرغب.

ففي الحديث عن رسول الله a: (من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي، يودُّ أحدهم لو رآني بأهله وماله)([378])، ففي هذا الحديث يعتبر رسول الله a المحبة من أعظم الوسائل التي تجعل صاحبها مختارا مجتبى، فالمرء مع من أحب.

وهكذا يذكر رسول الله a الأعمال التي يمكن أن يصل بها المؤمن إلى تلك المكانة الرفيعة منه، فقال: (إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم علي صلاة في الدنيا)([379])

فهذا الحديث يرسم خطة واضحة للمعية لا علاقة لها بالزمان، ولا بالمكان، بل علاقتها فقط بمدى التواصل مع رسول الله a، والذي تمثل الصلاة عليه أحد أهم مقوماتها.

وورد في حديث آخر مقوم آخر، لا يرتبط لا بالمكان، ولا بالزمان، فقال: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون)([380])، فهذا الحديث يحدد حسن الخلق مقياسا لمكانة المؤمن من رسول الله a، وهو مما لا علاقة له لا بالمكان، ولا بالزمان.

ومثله قوله a: (خياركم أحاسنكم أخلاقا)([381]) فقد ربط a الخيرية في هذه الأمة، وفي غيرها من الأمم بالأخلاق الحسنة.

وهذه الأحاديث وغيرها تتناسب مع ما يقتضيه العقل السليم، لأنه من الغريب


[378] رواه مسلم.

[379] حياة الأنبياء في قبورهم للبيهقي (ص: 93)

[380] سنن الترمذي.

[381] رواه الترمذي.

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست