responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 88

وقال: (إن الله تعالى لا يشبهه شيء، أي فحشٍ أو خنى أعظمُ من قولٍ من يصف خالق الأشياء بجسم أو صورة أو بخلقة أو بتحديد وأعضاء، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً)([128])

وقال: (من زعم أن الله في شيء، أو من شيء، أو على شيء فقد أشرك. إذ لو كان على شيء لكان محمولا، ولو كان في شيء لكان محصورا، ولو كان من شيء لكان محدثا)([129])

ومثله قال الإمام الكاظم لما ذكر له بعض المجسمة ممن يزعمون صحبته: (قاتله الله أما علم أن الجسم محدود والكلام غير المتكلم، معاذ الله وأبرأ إلى الله من هذا القول، لا جسم ولا صورة ولا تحديد وكل شيء سواه مخلوق، إنما تكون الأشياء بإرادته ومشيئته من غير كلام ولا تردد في نفس ولا نطق بلسان)([130])

وقال الإمام الرضا: (إنه ليس منا من زعم أن الله عز وجل جسم، ونحن منه برآء في الدنيا والآخرة، إن الجسم محدث، والله محدثه ومجسمه)([131])

وفي مقابل أولئك المشبهة ظهر من ينفي صفات الله تعالى وكمالاته بحجة التنزيه المطلق؛ فجعل من التنزيه وسيلة لنفي التحميد، وجعل من كل تلك الأوصاف العظيمة الواردة في القرآن الكريم عن الله تعالى مجرد ألغاز لا معنى لها.

ولهذا نجد اقتران التنزيه بالتحميد.. فلا يكفي من يريد معرفة الله أن يسلب فقط، بل عليه أن يثبت أيضا.. بل إن التنزيه نفسه يحمل معنى الإثبات ذلك أنه يعني سلب ونفي النقص، وهو يعني إثبات الكمال.


[128] الكافي1/105.

[129] الرسالة القشيرية (ص/ 6)

[130] الكافي 1/ 106.

[131] التوحيد للصدوق 104.

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست