ولهذا كان رسول الله a
شديد
الرحمة حتى بأولئك القساة من المشركين الذين كانوا يحاربونه، حتى عاتبه الله تعالى على
ذلك فقال: ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ
يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً﴾ (الكهف:6)، وقال: ﴿لَعَلَّكَ
بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ (الشعراء:3)
وغيرها من الآيات الكريمة
التي بين حرص رسول الله a على الخلق، خوفا
عليهم من المصير الذي ينتظرهم في حال الإعراض عنه، كما عبر عن ذلك بقوله: (مثلي
كمثل رجل استوقد نارا، فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي في النار
يقعن فيها، وجعل يحجزهن ويغلبنه فيتقحمن فيها، فذلكم مثلي ومثلكم، أنا آخذ بحجزكم
عن النار، هلم عن النار،
نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 387